أسكندرانية
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 06/05/2011
| موضوع: لذة ترك المعاصي الجمعة مايو 06, 2011 12:26 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير منا للأسف, ذاق لذة المعصية في غفلة أصابت قلبه, وكثير منا قد من الله عليه بإستشعار لذة الطاعة والانس بالله, ولكن
هل جربت هذة اللذة,
لذة ترك المعاصي,كلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن,وان كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن, فإذا عرضت عليك المعصية ولفتن فاستشعر هذه اللذة, لذة ترك المعاصي
وكأن لسان حالك يقول,يا ربي انت تعلم أن لهذه المعصية لذة عاجلة ولكني تركتها لك وحدك ، فلا أحد يراني إلا أنت،ولا يطلع علي أحد إلا أنت,يارب طهر قلبي ،أفتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي،ليس لي الا انت ،لقد أتعبتني ذنوبي ،وأبعدتني عنك,أريد القرب منك ، اريدك انت وحدك ،لا أريد إلا رضاك,فوالله الذي لا اله الا هو,سيقذف الله في قلبك نور وطمأنينة ,ولذة لا تعادلها لذة اخرى,تذكر,
إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة, فاعصها أنت عن المعصية,أتعصى الله وترجو رحمته,وترجو جنته،وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم,فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل،ولا يظلم ربك أحدا,تذكر كم من شهوة ساعة أورثت ذلاّ طويلاّ، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين،وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة،فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه,إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ،قال ابن عباس, إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق,
وقال الإمام أحمد,سمعت بلال بن سعيد يقول, لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت,قال أحد الصالحين,ركّب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة, ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم,وأخيرا,عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين،ووسيلة الطالبين،الشفيع الذي لا يرد،والسهم الذي لا يطيش,
فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيراّ كثيراّ,فارفع يديك لمولاك وتضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة،مع تشوق,وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله ,أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه,
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم,اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
اللهـم آمين | |
|