Sorrow Bird
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 07/05/2011 الموقع : http://www.youth2day.iowoi.org/
| موضوع: ما احلم الله عنى حيث امهلنى .... السبت مايو 07, 2011 8:03 am | |
| وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها ***
الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني ***
وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ ***
ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً ***
عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ ***
يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا ***
وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَن
تجتمع على الواحد منا في فترات من حياته
ثالوث الخطر
( النفس - الهوى - الشيطان )
فتزل به قدمه و يهوي في ظلمات الردى ،
ثم ما يلبث أن يستيقظ من غفلته
إما بحادثة تحصل له أو لقريب له
أو ربما رؤيا يراها و أخيرا ربما يريد الله به خيرا
فيستيقظ من نفسه
دون حدوث ما يزعجه .
عندها فقط يقف متأملا و ربما متألما ،
فإن كانت يقظته تقوده إلى عودة حقيقية
إلى ربه فإن الألم هذا له طعم حتى و إن كان مرا ،
فإن ألم الدنيا أرحم و أبرد من ألم الآخرة بكثير ،
و لكن ما ألذ هذا الألم إذا انقلب إلى سعادة حقيقة
برفعة في الدرجات
و تكفيرا للسيئات ،
يقول الله تعالى
( إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا
فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما )
و عندما تتفكر في حلم الله عليك
و أنت تبارزه بالمعصية
( مع اختلاف تسمية المعصية في نظر الكثيرين )
أيا كان نوعها ،
عندما تتفكر في هذا و أن الله لم يقبض روحك
و أنت تمارس معصيتك و خطيئتك ،
إنه يجب عليك أن تشكر الله
أن منحك فرصة للتوبة
و يجب عليك أن لا تفوت هذه الفرصة
ولا تسوف
فإن الموت إنما تخطاك
إلى غيرك و سيتخطى غيرك إليك .
و عندما تتفكر في كثير من الأمور
فإنك ترى حلم الله علينا
مع أننا أهل للعقاب و أهل للعذاب
و لكن الله رحيم ودود حليم .
فاللهم بعلمك الغيب
و قدرتك على الخلق أحيني
ما كانت الحياة خيرا لي
و توفني ما كانت الوفاة خيرا لي
ربي إني ظلمت نفسي
ظلما كثيرا
و لا يغفر الذنوب إلا أنت
فاغفرلي مغفرة من عندك
و ارحمني انك أنت الغفور الرحيم
ربي برحمتك استغيث برحمتك
استغيث برحمتك
استغيث
فأكفني شر كل ذي شر لا أطيق شره
اللهم استرنا فوق الأرض
و ارحمنا تحت الأرض
ولا تفضحنا يوم العرض
خاتمة ..
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها ***
وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها ***
هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها ***
لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً ***
يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي ***
فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً ***
عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا ***
مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا ***
بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
| |
|